وقع عمدة شيكاغو أمرًا تنفيذيًا لمواجهة الإجراءات القمعية التي هدد بها ترامب

　　في شهر أغسطس (يوم السبت)، وقع عمدة شيكاغو براندون جونسون أمرًا تنفيذيًا يمنع عناصر إنفاذ القانون الفيدراليين من ارتداء الأقنعة أو التنكر؛ ويهدف هذا الإجراء إلى مواجهة تهديد الرئيس دونالد ترامب بتوسيع عمليات مكافحة الجريمة لتشمل شيكاغو.

　　وصف ترامب هذه المدينة التي يديرها الحزب الديمقراطي بأنها "فوضى عارمة"، وهدد بإرسال الحرس الوطني إلى المدينة لمكافحة الجريمة وإزالة مخيمات المشردين، كما فعل في واشنطن العاصمة. حاليًا، ينفذ العملاء الفيدراليون حملات تفتيش مفاجئة على المهاجرين في عدة مدن أمريكية، مما أثار انتقادات شديدة من عمداء المدن وحكام الولايات من الحزب الديمقراطي.

　　صرح جونسون أن هذا الأمر التنفيذي الجديد يهدف إلى حماية الحقوق الدستورية لسكان شيكاغو، مضيفًا أن المدينة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لمقاومة أي عمليات نشر أحادية الجانب من قبل الحكومة الفيدرالية.

　　قال جونسون في بيان صحفي: "لا نريد نقاط تفتيش عسكرية أو مركبات مدرعة في شوارعنا، ولا نريد رؤية العائلات تتفكك. سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوق جميع سكان شيكاغو."

　　تشهد شيكاغو حاليًا انخفاضًا في معدلات الجريمة. ووفقًا لبيانات الشرطة، انخفض عدد جرائم القتل في المدينة بنسبة 32% في النصف الأول من هذا العام ليصل إلى 188 حالة، وهو أدنى مستوى للفترة نفسها منذ عام 2014؛ كما انخفضت جرائم العنف بنسبة 23%، وجرائم سرقة السيارات بنسبة 28%.

　　بالإضافة إلى ذلك، يدرس المشرعون في ولاية كاليفورنيا ومسؤولو مقاطعة لوس أنجلوس إصدار لوائح جديدة تمنع عناصر إنفاذ القانون (بما في ذلك عملاء الهجرة الفيدراليين) من ارتداء الأقنعة. في يونيو من هذا العام، أرسل ترامب آلاف الجنود إلى منطقة لوس أنجلوس لتهدئة الاحتجاجات ضد ترحيل المهاجرين، وتقديم الدعم لعمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.